ليله لن انساها!!!

كم هى أيام جميله التى نمر بها الآن

عشت الايام الماضيه فى جامعة الازهر

أياما كأروع ما يكون

تامين جماعة الازهر فى ظل غياب الحرس الجامعى والذى لن يعود باذن الله

كم هو رائع أن اكون أقف ويمر عليا دكتورا فى سيارته أقول له بطاقتك اذا سمحت

فيخرج بطاقته عن طيب خاطر وطواعيه بل وبابتسامه رقيقة ويقول لى تفضل

بل ربما يكون رئيس قسم

كنت واقف تامين للجامعة امام بوابة كليه الذراعة

فمر رئيس قسم الكيماء الحيوية فى الكليه د محمد جابر

كم هو انسان رقيق ورائع للغايه اوقف سيارته وقال هل تردون أى مساعده ودعا لنا بالتوفيق

كم هو جميل ان يقوم طلبه الازهر بتامين جامعتهم

ما اعجبنى ان ذلك لم يخضع لاى جماعة بعينها

فأنا مثلا لا انتمى الى أى جماعة

اننى حر ومذهب كل حر مذهبى

مع كامل الاحترام للاخوان للسلف لكل الجماعات الاسلاميه الجميله

لكنى لم ولن انتمى الى اى واحده منهم

كم هو جميل ان يقف فى التأمين طلبه من الاخوان وطلبه من السلف وطلبه كثيرون لا ينتمون الى اى جماعة

اللهم الا حرصهم على جامعة الازهر

وحرصهم على صرح رفعه الدين

أيام كأجمل ما يكون

يوم الخميس الماضى والسبت كم كانوا أيام جميله

خاصه فى كليتنا

هدوء شديد هواء خفيف رقيق

ابتسامه تملا وجوه الجميع

ابتسامه لا احد يعرف مصدرها

ابتسامه من القلب

احترام فى التعامل

من الدكاتره من المعيدين حتى من الطلبه

لكن اليوم يوم الاحد

يوم يستحق الوقفه بكل امانه

لان التأمين كان ليلا

فى ليله من ليالى القاهره الساحره

كان الجو جميل

قام أحد الدكاتره لدينا فى الكليه وقال باننا نريد طلبه يسهرون الليله لتامين الجامعة

سعدت جدا لكلامه وكنت بفضل الله من اوائل المتبرعين

أنهيت الكليه الخماسه والنصف تقريبا

ذهبت حتى والله لم أغير ملابسى بل وضعت ادوات الكليه ثم أكلت سريعا

وذهبت للكليه حتى اننى صليت المغرب جماعة هناك فى كليتنا كليه الذراعة

وبدأ يوم رائغ للغايه

كان من المفترض أن اقوم مع زملائى بحمايه وتأمين جامعة الازهر بنين بالاخص بوابة كليه الذراعة وباوبة الامعة المجاوره لها وبوابة مدينه البنين

وبالفعل وقفت بعض الوقت امام بوابة كليه الذراعة حتى انه مر معيدين وأخرجوا ما يثبت شخصيتهم بكل ذوق منهم

كم كان مشهد رائع أن يقوم الدكاتره بانفسهم بتناول وجبه العشاء معنا

الدكاتره مع الطلبه فى الكليه مساءا يا لروعة المشهد

لن انسى أنى كنت جالس وبوارى دكتورا وبجواره دكتورا يا لورعة المشهد

يالها من لفته جميله من هؤلؤء الدكاتره وكانوا معنا فى حمايه الجلمعة ليلا

لكن من عادتى أنى مشاكس بعض الشيئ

رأيت العدد فى جامعة الازهر بنين كبير وكاف جدا لتأمين جامعة البنين

فقلت فى نفسى اخرج وألقى نظره على جامعة البنات ومدينه البنات

لان ذلك هو الاهم مع كامل احترامى

عرضت الامر على احد اصدقائى فوافق وخرجت أنا وهو

كان جامعة الازهر بنات شبه خاليه

بل كانت بالفعل خاليه

لم يكن فيها الا حارس مدنى واحد على بوابة كليه صيدله بنات

سلمت عليه وقلت له هل تريد اى مساعده فقال شكرا وغادت أنا وصديقى

وقد كنت أحمل لافته من القماش كتب عليها اللجنة الطلابيه لحمايه جامعة الازهر

لكن جامعة البنات كانت خاليه تماما حتى البوابة الرئيسه لم يكن عليها احدا اطلاقا فى لفته غريبه للغايه

لكن ما كان يقلقنى بحق هو مدينه البنات

قمت أنا وصديقى بجوله هناك

دورت فى لفه كامله كولها لارى كيف تسير الامور

لانى قد سمعت وأسف لما سمعت عن سوء الامن بها

وحقا ليس من راى كمن سمع

فما رايته بعينى ادهشنى للغايه

بعدما درت دوره كامله حول المدينه

ذهبت متجها مباشره الى البوابة الرئيسيه للبنات

كان هناك رجل كبير ربما غفير وكان معه أمين شرطه

رغم تعجبى لرؤية أمين الشرطه لكنى قلت بكل صراحه

ألا يوجد احد غيركم هنا لتأمين تلك المدينه فرد عليا بكل ذوق بكل امانه قال نعم يوجد

قلت له اين

ان البوابة المواجهه لمجع المعاهد الازهرية خاليه تماما بدون حراسه!!!!!!!!!!!

وكذلك البوابة الاخرى المواجه لظهر المدينه كذلك بدون حراسه!!!!!!

للاسف الشديد ما رايته أصابنى بالحزن الشديد

والقلق الشديد

كيف مدينه للفتيات لا يوجد بها حرس كافى

اننى اقسم انه لو فكر احد فى الدخول فسيدخل دون ان يشعر به احد

كيف لى أن اطمئن على اختى هناك

أليست كل فتاه هناك اختى

أختك

بنتك

شيئ عجيب للغايه

قمت بدوره كامله للاطمئنان ولو قليلا

ثم عدت ودورت دوره حول جماعة البنات

ثم ذهبت الى جامعة البنين مره ثانيه ودرت دوره كامله

ثم عدت مدفوعا بقلقى لكنى عدت هذه المره وحدى لان صديقى قد تعب من الجوله الاولى

من مدينه البنين الى جامعة الازهر بنين الى جامعة الازهر بنات الى مدينه البنات

تعب فعدت هذه المره وحدى

عدت مدفوعا بقلقى

بقلقى على هؤلؤء الفتيات

درت دوره كامله حول جامعة الازهر بنات

ثم حوله مدينه البنات دوره كامله وقمت بتحيه امين الشرطه المسئول عن تامين البنات فابتسم وحيانى

كنت املح بعينى وانا امر بعض الفتيات فى البلكونات

نسيا أن اقول انى وان فى المره الاولى كان صديقى ينظر الى البلكونات ويقول لى

انهن يذاكرن فابتسمته وقلت له نعم يذاكرن ونحن نأمنهم هما ما شاء الله زى النار

لكن الجو كان رائع

لدرجه ان الجو كان شديد البروده وكنت البس نصف كوم

أقسم بربى أنى لم اكن أشعر ابدا بالبرد اطلاقا

بل كنت اشعر بالدفئ فى كل جزء من جسدى

كنت أشعر بشعور سعاده لا اعرف حقيقته

بشعور دفئ لا اعرف سره

كان يوما رائع فى جامعة الازهر من الساعة السادسه مساءا حتى الثانيه عشر ليلا

يوم رائع للغايه

حتى أننى ابوح لكم سرا

أننى احتفظت بتلك اليافطه التى كانت تعلق على صدرى وتشبه رجال القضاء

وكتب عليها اللجنه المنظمه لجمايه الجامعة

احتفظت بها للذكرى

واى ذكرى

أجمل ذكرى

عفوا للاطاله

لكن دفعنى قلمى للكتابه دون وعى وبالله التوفيق

مؤمن

28-3-2011م فيما بعد منتصف الليل

مدينه نصر