كتبه/ د.سعيد عبد العظيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد تسارعت الأحداث وانتقلت الثورة مِن تونس إلى مصر، وها نحن نسمع عن قيام الطائرات بضرب الثوَّار في ليبيا الشقيقة، وقتل المئات، وجرح الآلاف بالذخيرة الحية؛ وهذه الأفعال مِن شأنها أن تؤجج النيران، وأن تزيد الثورة اشتعالاً، وتُعجل بخاتمة الطغاة الذين لا يرقبون في أمتهم إلاًّ ولا ذمة، ويريدون تدمير البلاد والعباد، والدين والدنيا؛ لمصالحهم الشخصية -حسبنا الله ونعم الوكيل-.
وكما حاول حاكم "تونس"، وحاكم "مصر" تخويف الغرب والأمريكان مِن استيلاء الإسلاميين على السلطة، وأن الاستقرار لا يتحقق إلا به، فكذلك فعل حاكم ليبيا!
وأمثال هؤلاء يخاطبون سادتهم الذين يمدونهم في الغي من كل ملحد كفَّار، حتى إذا أدَّوا أدوارهم المرسومة في محاربة الدين وأهله، وإفساد البلاد والعباد، تخلَّوا عنهم، وقذفوا بهم في سلة المهملات! بالضبط كما يفعل الشيطان مع الساحر؛ وإلا فهذا الخطاب لا يصلح مع المسلمين الذين يحبون الدعاة والعلماء، ولا يرضون بشريعة ربهم بديلاً، ولا يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ولذلك أحرق الثوَّارُ الكتابَ الأخضرَ.
ونحن إذ نعيش الأحداث الفارقة في مصر، وعيوننا على أحفاد "عمر المختار"، وعلى أهلنا وإخوتنا في ليبيا الذين سبق لهم مقاومة الاحتلال الإيطالي ودحره، فنقول لهم: صبرًا فالدماء الزكية لا تذهب هدرًا، وللظالمِ قاتلٌ لا يموت، وعلى الباغي تدور الدوائر، ومن سلَّ سيفَ البغي قٌتِل به، لا طاقة لأحد على حرب الله -سبحانه وتعالى-.
فهذا القهر والطغيان الذي تجاوز كل حد هو مِن أعظم أسباب اقتلاع المفسدين في الأرض هنا وهناك، فربُّنا يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102).
لا يمكن الاستخفاف بعقول الشعوب المسلمة، ولنعلم أن الجزاء من جنس العمل، فمن أهان الشعوب لا بد وأن يذوق طعم المذلة والمهانة؛ فتدبيرهم تدميرهم، وكيدهم يرتد إلى نحورهم، والبِرُّ لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديَّان لا ينام.
فماذا ينتظر مَن أجهض "الحركة السنوسية"، واستولى على الثورة، ودمر ثروة ليبيا، وفوق ذلك كان الصد عن سبيل الله، وترويع الأبرياء، وإبعاد الأمة عن دين ربها؟!
نهيب بإخواننا في ليبيا.. أن يحتسبوا الأجر عند الله، وأن يجعلوا العمل لله -سبحانه-، وأن يحذروا نعرات الوطنية والقومية والديمقراطية والدولة المدنية؛ فهناك مَن يحرض على سرقة الثورات، وليكن هدفكم مرضاة الله، والحكم بكتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتحسَّبوا لكل مَن يحاول ركوب الموجة.
نحن لا ندري إلى أين تمضي الأحداث، ويبدو أن الكيل قد فاض، وبلغت القلوب الحناجر، وبات الغرض التخلص مِن الطغاة على أمل أن يقل الشر والفساد، وحتى لو تم انتزاع الحق بالقوة كما سلب بالقوة، ولا يسعنا إلا أن نستبشر الخير، فقضاء الله لعبده المؤمن كله خير، والشرع يأمر بالبشارة، والواقع يصدق.
نرفض التدخل الأمريكي في ليبيا وغيرها مِن بلدان المسلمين بجميع صوره وأشكاله، فلن نستبدل أعداء الداخل بأعداء الخارج، ولن نستبدل فساد بفساد، ونحن إذ نرفض الحكم بالكتاب الأخضر، نرفض أيضًا كل ما يخالف شريعة الله: كالديمقراطية بحرياتها المنفلتة، والعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة، فلا بد مِن إقامة شرع الله في كل ناحية من نواحي الحياة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أخلاقية.
لقد صارت المسألة مسألة أدوار.. فاليوم ليبيا، وغدًا اليمن، وكل الدول مرشحة لفوضى خلاقة كما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، والتقسيم الذي حدث في العراق والسودان يراد مثله لمصر والسعودية والمغرب.
علينا أن نَعِيَ سننَ الله في اقتلاع الظالمين والطغاة والطواغيت: كفرعون، وقوم نوح، وعاد، وثمود، ولا نستبعد دعوة مظلوم وقتل برئ يكون سببًا في زلزلة العروش، ولو حكم الرئيس الليبي خمسين سنة بالحق والعدل لما طالب أحد بعزله، ولما استمات الناس في إقصائه وخلعه.
إن جرح ليبيا كجرح مصر، فالـ(الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، و(مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ شَيْءٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) (رواه مسلم)، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
ولذلك نهيب بالجميع: أن يقفوا مع شعب ليبيا في مصابهم، وأن تُمد يد العون لهم بتقديم المساعدات العينية والمادية، وخروج القوافل الطبية وبذل الدواء، والقيام على شئون البلاد بما يحفظ الأمن وييسر الحصول على الحقوق والاحتياجات.
وتبصير الناس بطاعة الوقت وصدق اللجوء إلى الله -تعالى- حتى ترتفع الغمة، ونستشعر المنحة في المحنة، ويصطلح كل فريق على حقه: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (الشعراء:227).
اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا، وسائر بلاد المسلمين.
وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
(وهذا الي كل من يستطيع تقديم العون)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ) (رواه أبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح).
إخوة الإسلام في مصر الغالية..
رأيتم إخوانكم في ليبيا تسيل دماؤهم الزكية، ويفزع الآمنون في بيوتهم وطرقاتهم..
رأيتم الأحرار كيف يتكالب عليهم مَن لا يراعي فيهم عهدًا ولا ذمة..
رأيتم العزل وقد مزقت أجسادهم أسلحة ثقيلة وطائرات حربية..
إخوة الإيمان..
هبوا لنجدة إخوانكم بما تستطيعون.
هبوا لنجدتهم مما عافكم الله منه بمصر.
هبوا لنجدة آلاف الجرحي والمشردين ممن ينتظرون كل لحظة اللحاق بإخوانهم الشهداء.
لا أقل مِن تكاتف وتعاون على البر والتقوى، ودفع الضرر عن إخواننا المستضعفين بما نستطيع (وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ) (رواه مسلم).
وفي هذا الصدد ننظم -بعون الله- حملة لمد يد العون لأهلنا تحت القصف بما يحتاجونه: مِن دواء وغذاء، واحتياجات إغاثة، وذلك عن طريق جمعها في مراكز تجميع رئيسية بعدة أقاليم تمهيدًا لنقلها إلى الحدود مع ليبيا، ومِن ثمَّ إيصالها إلى مَن هم بحاجة إليها وهم كثر.
كما نناشد إخواننا الأطباء مشاركتنا في عمل مستشفى طوارئ بالسلوم من التخصصات الآتية:
- جراحة عظام.
- جراحة عامة.
- جراحة أوعية دموية.
- جراحة مخ وأعصاب.
- جراحة مسالك.
- عناية مركزة.
- جراحة عيون.
- تخدير.
- تحاليل.
- نحث إخواننا الأطباء على تسجيل بياناتهم عن طريق هاتف: 01524741749
ألا يا أهل ليبيا لن تشغلنا آلامنا عن آلامكم.. ولا جراحنا عن جراحكم..
وستجدون إخوانكم مِن أهل مصر -بتوفيق الله تعالى- بجانبكم؛ يكفكفون دموعكم، ويحفظون دماءكم.
ألا يا أحفاد عمر المختار: (اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200).
قائمة ببعض الأدوية التي يحتاجونها:
أدوية العمليات
1- مضادات حيوية:
- سيثوتاكس اجم.
- فورثام اجم.
- سينفترباكسون اجم.
- فلاجيل فيال.
- جاراميسين 80 مجم أمبول.
2- أدوية تخدير:
- ماركسين فيال.
- لبدوكايين فيال.
- لبدوكايين سبراي.
- كيتولاك أمبول.
- فلوثان فيال.
- أيزوفلوران فيال.
- كتالار أمبول.
- أدرينالين أمبول.
- نور أدرينالين أمبول.
- أتروبين أمبول.
- نيوريل أمبول.
- ترايديل فيال.
3- محاليل:
- ماثيول 20%.
- جلوكوز 5%.
- جلوكوز 10%.
- جلوكوز 25%.
- ملح 0.9%.
- ريجرز أسيتات.
- هيستريل.
- صوديوم بيكربونات.
4- مطهرات:
- بيتادين مطهر.
- كحول أبيض.
- سايدكس.
5- أدوية:
- بيرف لجان فيال.
- باراموال أقراص.
- كيتوفان كبسول.
- فولتارين أمبول.
- كتافلام أمبول.
- لازكس أمبول.
- ديكارون فيال.
فورتاكورين أمبول.
- زانتاك أمبول.
- زانتاك أقراص.
- جاسترازول أقراص.
- ابيكوجيل شراب.
- لاكيتولوز شراب.
- كابوتين 25 جم أقراص.
- أنسولين مائي.
- برمبران أمبول.
- برمبران أقراص.
6- مسلتزمات طبية:
- أنبوبة قصبة "اندوتراكيال تيوب".
- كانيولا "ألوان مختلفة" + ثري واي 3 way.
- قسطرة بول فولي "مقاسات".
- قسطرة بول عادية.
- كيس جمع بول.
- أنبوبة معدة "رالي".
- mouth piece أنبوبة فم.
- بلاستر.
- قطن، شاش.
- رباط ضاغط - مقاسات.
- رقبة بلاستيك.
- حزام ساند للفقرات "القطنية - الظهرية".
- شدة فقرات عنقية.
- شدة جلدية غير لاصقة.
- جبس.
- خيوط جراحية مختلفة.
- سلاح مشرط.
- سرنجات مختلفة + سن ظهر spinal needle.
- راديفاك مقاسات.
- جيل فوم + شمع عظام.
7- مستلزمات جراحة + عظام + آلات جراحية + آلات تخدير.
مراكز التجميع
مطروح:
مسجد الفتح الإسلامي - شارع القاضي متفرع من شارع الإسكندرية. هاتف رقم 0143321239 - 0102579321 - 01521501676- 0101216190-0117915555
المعادي: هاتف رقم 0106505995
طنطا:
مسجد الفرقان - ش محمد فريد تقاطع حسن رضوان، هاتف رقم: 0163205254
الإسكندرية:
مطار النزهة عزبة الرحمة بجوار مسجد أبي هريرة، هاتف: 0122398909- 01521193372 - 01515191059- 0144787707
الضبعة:
مسجد الفتح الإسلامي خلف قسم الشرطة، هاتف: 0102042042 - 0115558346- 0174317076.
صور من قلب المأساه
ملحوظه :تحتوي علي صور ممنوعه لضعاف القلوب
|