مؤمن Admin
عدد المساهمات : 6624 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 33 الموقع : دمياط -عروس النيل-
| موضوع: رسالة إلي شاب مسلم الأربعاء مارس 30, 2011 11:21 am | |
| رساله جميله جدا لكل شاب مسلمعجبتني فنقلتها ويارب الكل يستفيدالحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله وكفي بالله شهيدا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلي عليه وآله وسلم تسليما مزيدا. ثم أما بعد: فهذه رسالة أوجهها إلي شاب مسلم. إلي ذلك الشاب الذي خلع عباءة الإسلام ورداءه , إلي ذلك الشاب الذي يقف علي الناصية والسلسلة في صدره والإنسيال في يده , إلي ذلك الشاب الذي يشرب المخدرات ويعاكس الفتيات في الطرقات , إلي ذلك الشاب الذي يقضي يومه وليلته في سماع الأغاني والموسيقي .. أخي الشاب : من أنت وماذا تريد وما هو دورك في الحياة ؟ أتعرف إجابة هذه الأسئلة ؟ أراك قد تحيرت في الإجابة علي الرغم من أنها واضحة جلية .. من أنت ؟ شاب مسلم .ماذا تريد ؟ السعادة في الدنيا والآخرة .ماهو دورك في الحياة ؟ العمل علي تحقيق هذا الهدف الثمين ..إنها الإجابة السليمة ولو حدت عنها بأفعالك وأقوالك , إنها الإجابة السليمة ولو تحيرت وتخبطت وقلت كما يقول القائل : جئت لا أعلم من أين أتيت ولكني أتيت .. وللأسف أن هذا حال أكثر شباب اليوم , لايعرف من أين أتي وإلى أي مصير يسير ؟ أما والله لوعلم الأنام .. لما خلقوا لما غفلوا وناموالقد خلقوا ليوم لو رأته .. عيون قلوبهم ساحوا وهامواممات ثم حشر ثم نشر .. وتوبيخ وأهوال عظامليوم الحشر قد عملت أناس .. فصلو من مخافته وصامواونحن إذا أمرنا أو نهينا .. كأهل الكهف أيقاظ نيامأخي الشاب : متي تنتبه من غفلتك ؟ ..متي تستيقظ من رقدتك ؟ هل تظن أن الله عز وجل خلقك في هذه الدنيا من أجل اللهو واللعب ؟ ، هل تعتقد أن دورك في الحياة أن تلبس الملابس الضيقة وتحلق على الموضة و تتسكع في الطرقات مع الفتيات ؟إن الله عز وجل سائلك عن عمرك كافة وعن شبابك خاصة ، اسمع لما قاله المصطفى صلي الله عليه وسلم : « لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ » وتأمل في هذه البلا غة النبوية .. فقد ذكر العمر ثم ذكر الشباب بعد العمر مع أن الشباب مرحلة من مراحل العمر ..قال العلماء : ذكر الخاص بعد العام يفيد الأهمية ، ولأهمية هذه المرحلة من العمر سيسألك الله عنها خاصة .. فماذا أنت قائل لربك غدا حين يسألك عن شبابك. فيما أبليته ؟ فيما ضيعته ؟ في اللهو واللعب أم في طاعة الله جل وعلا ؟في السهرات والحفلات أم في مناجاة المولي في الخلوات ؟في المقاهي والملاهي أم في طلب العلم والدعوة إلي الله ؟أخي الشاب : إن مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر فهي مرحلة القوة بين ضعفين قال الله عز وجل : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ )لقد كنت ضعيفا في طفولتك فأعطاك الله قوة في شبابك ، ولكن اعلم أن هذه القوة ستؤول حتما إلي ضعف ، لكل شيء إذا ماتم نقصان ... فلا يغر بطيب العيش إنسانهي الأمور كما شاهدته دول ... من سره زمن سائته أزمانكم من أناس غرهم الشباب وانفلت منهم دون أن يحصلوا فيه شيئا من أمور دينهم أو حتى من أمور دنياهم وانقلبوا بعد اللهو واللعب إلي الحسرة والندامة ، ولسان حالهم يقول:ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما فعل المشيبولكن هيهات هيهات أن يعود ما فات ..وكم من أناس عرفوا قيمة الشباب فرعوه حق رعايته .أتعرف قصة أًصحاب الكهف؟ أتعرف من أبطال هذه القصة ؟ إنهم شباب لكن ليسوا كشباب اليوم الذين لا يعرفون إلا الرقص والغناء , إنهم فتية آمنوا بربهم ..آمنوا بربهم فهانت عليهم الدنيا بما فيها من قصور فارهة ونعيم زائل فنالوا شرف الذكر في كتاب الله و أنزل الله فيهم قرءآنا يتلى إلى قيام الساعة .أتعرف قصة الغلام والراهب ؟ لقد تحدث عنها القرآن وبينتها السنة . كان هناك ملك كافر يحكم شعبا لا يؤمن بالله وكان له ساحر عجوز طلب من الملك أن يرسل إليه غلاماً ذكياً ليعلمه السحر فأرسل الملك إليه غلاماً صغيراً وكان الغلام يمر في طريقه علي راهب يتعلم منه الإيمان والتوحيد .. وهذا حاله في كل يوم يمر علي الراهب ليعلمه الدين ويذهب إلي الساحر ليعلمه الكفر برب العالمين, وافتضح أمر الغلام عند الملك فهدده الملك إما أن ترجع عن دينك أو أقتلك ..فقال الغلام لا أرجع عن ديني , فأرسله الملك مع بعض جنوده وأمرهم أن يصعدو به الجبل فإن رجع عن دينه وإلا قذفوه من فوق الجبل . فلما صعدوا قال الغلام : اللهم اكفنيهم بما شئت فارتج الجبل فسقط الجنود ونجا الغلام , وكان ماذا بعد أن نجا ؟هل هرب ؟ لو كان أحدنا مكانه كان أقل مايمكن أن يفكر فيه أن يهرب , أن ينجو بنفسه ..لكن الغلام قضيته أكبر من ذلك , إنه يريد أن يدعو إلى الله وإن مات أو قتل ..رجع الغلام إلى الملك فأخبره بما كان من أمره فأرسله الملك في نفرٍ من أصحابه وأمرهم إذا توسطوا البحر أن يغرقوه . فلما توسطوا البحر قال الغلام اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت السفينة وغرقوا ونجا الغلام للمرة الثانية . وعاد للملك مرة أخري ليخبره بما كان ثم قال للملك : إنك لست بقاتلي حتي تفعل ما آمرك به قال وما هو ؟قال : تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني علي جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إن فعلت ذلك قتلتني .وفعلاً .. جمع الملك الناس وربط الغلام في الجذع ووضع السهم في القوس وقال بسم الله رب الغلام ورمى ، فإذا بالغلام قد مات فصاح الناس جميعا آمنا بالله رب الغلام آمنا بالله رب الغلام ..الله أكبر !! أمةٌٌ باكملها دخلت في دين الله عزوجل , والسبب في إيمانها غلام صغير .. والأبطال من الشباب كثيرون .. فأين انت ؟ ما هو دورك في الحياة ؟ .. أما زلت نائماً ؟ أما آن لك أن تستيقظ بعد ؟أما آن لك ان يكون لك دور في الحياة ؟ إن أمتك بحاجة إليك , إن إسلامك بحاجة إلي شبابك فقد تداعت الأمم علي المسلمين كما تداعى الأكلة على قصعتها وليس هذا إلا لغفلة المسلمين عما خلقوا من أجله ولهثهم وراء حطام الدنيا الفانية , ولكن أين الدنيا بما فيها من ساعة من ساعات الآخرة .( فما متاع الحياة النيا في الآخرة إلا قليل )( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون )تذكر يا أخي يوم القيامة وقد وقف الخلائق بين يدي الله عز وجل وانقسم الناس إلى فريقين , فريق في الجنة وفريق في السعير .في أي موقف ستكون ؟ في ظلال العرش أم في لهيب الشمس ؟ حدد مكانك الآن ..وارجوا ألا تخطيء التقدير .. | |
|