منتدى شباب الآزهر
أهلا ومرحبا بك
إذا أردت أن تكون عضو بيننا وأخ أخت لنا
لا تنسى قول الله تعالى (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
نتمنى لك قضاء أسعد الآوقات مصحوبه بالآجر والثواب إن شاء الله
منتدى شباب الآزهر
أهلا ومرحبا بك
إذا أردت أن تكون عضو بيننا وأخ أخت لنا
لا تنسى قول الله تعالى (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
نتمنى لك قضاء أسعد الآوقات مصحوبه بالآجر والثواب إن شاء الله
منتدى شباب الآزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شباب الآزهر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  لوحات من حياة النبوة ** متجدد **

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مؤمن
Admin
Admin
مؤمن


عدد المساهمات : 6624
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 33
الموقع : دمياط -عروس النيل-

 لوحات من حياة النبوة ** متجدد **  Empty
مُساهمةموضوع: لوحات من حياة النبوة ** متجدد **     لوحات من حياة النبوة ** متجدد **  Emptyالجمعة أكتوبر 01, 2010 10:56 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نضع بين أيديكم إخواني و أخواتي في منتدى الأغواط نت مشاهد من حياة أحسن الناس خلقا ، و أعظمهم خلقا – صلى الله عليه و سلم
مشاهد ليست بتتبع تاريخي لسيرته صلى الله عليه و سلم و إنما هي صور اجتمعت و تكاملت لتكون لنا لوحات من الحياة النبوية باهرة الجمال امتزجت فيها البساطة بالعظمة ، و المثالية بالواقعية ..
كيف لا ؟ و ذاك رسول الله صلى الله عليه و سلم
فلنتتبع و نتمعن معا في جمالها و لنأخذ من حياته ما تصلح به حياتنا

ملاحظة :
هذه القصص من كتاب الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري – حفظه الله – " قصص نبوية "
جزاه عنا خير الجزاء

و صلى الله عليى سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مؤمن
Admin
Admin
مؤمن


عدد المساهمات : 6624
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 33
الموقع : دمياط -عروس النيل-

 لوحات من حياة النبوة ** متجدد **  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لوحات من حياة النبوة ** متجدد **     لوحات من حياة النبوة ** متجدد **  Emptyالجمعة أكتوبر 01, 2010 10:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم




لــــــيــــــلـــــة الـــــــــغـــــــــــار




انطفأت أنوار الرسالات،وتراكمت الظلمات، وأطبقت علىالأرض جهالات الظلم والوثنية
وأصبحت البشرية على حالتستوجب مَقْت الله، فقد نظر اللهإلى أهل الأرض فمَقَتهم عربهم
وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب.
وكان هناك في حاشية من الأرض من البشر، يخرج من البلدة، تسرب بهالشعاب، وتحفُّه الجبال، قاصدًا جب منها اختاره من بينها.وعندما تنظر إلى هذا الجبل تشعر كأنماخلقه الله لهذا الرجل، ولهذا الحدثفالجبال من حوله تضطجع باسترخاءإلا هو فإن قِمَّته تتطاول كأنما تنظر إلى
شيء بعيد. الصعود إلى هذه القمة شاق والطريق وَعْر، وهو هناك في غاره في
قمة الجبل، إذا جلس امتد طرفه في الأفق البعيد؛ ليرى تِلقاء وجهه بيت الله
الذي بناه أبوه إبراهيم عليه السلام.


وكأنما هو في هذا العلو يتعالى على ما في الأرض من أرجاس الوثنية وظلمها،
ويسرح بصره من علو في آفاق الكون الرحيب، ويشرف على الأثر الباقي من
رسالات الله إلى أهل الأرض.

إن هذا المكان في عُلوِّه الشاهق، ومنظره المهيب، وموقعه المميز هو المكان
اللائق لسَبْح الفكر العميق، والتفكر في خلق السموات والأرض، والتوجُّه
إلى الله بعد امتلاء النظر والفكر من رؤية عظمة ملكوته {
ربَنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا
بَاطِلاً سُبْحَانَكَ
} .

وفي ليلة ساجية، والكون في سكونه، وهو في تَفَكُّره وتَعَبُّده يحضنه غاره في أعلى
ذروة في الجبل، إذ قطع عليه سكونه وفكره نزول المَلَك، وفَجِئَه الحق من ربه.
ويالله لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في الغار وكل ما حوله سكينة
وسكون، لا يسمع فيه نَأْمَة ولا يحس أحدًا، فليس هو على طريق سالك أو حول
مكان آهل ثم يقطع عليه سكون الليل فُجاءة الحق له، وتَنَزُّل المَلَك عليه على غير
توقع ولا انتظار، فما كان ينتظر رسالة يُرسَل بها، ولا وحيًا يُوحَى إليه، ولا كتابًا
يُبَشر به { وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إلاِ رَحْمَةً مِّنْ رَبِّكَ} .

أيُّ فزعٍ يمكن أن يستولى على النفس حينها مهما كانت ثَباتًا ورباطة جَأْش،
لقد كان مجيء المَلَك مُفاجأة، ولكن خطابه وطلبه كان مفاجأة أخرى: ((اقرأ))،
يخاطب بها مَنْ لم يقرأ يومًا مكتوبًا ولم يكتب مقروءًا {
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ
مِنْ كِتَابٍ وِلا تَخطّه بِيَمِينِك
}.

ولذلك أجاب بالجواب الذي لا يمكن أن يجيب بغيره: ((ما أنا بقارئ)). أي ما
أنا بالذي يقرأ، فأخذه الملك فضمَّه ض شديدًا بلغ به غاية ما يحتمله، وجَهَد به
جَهْدًا شديدًا ثم أطلقه، وأعاد عليه الأمر مرة أخرى: ((اقرأ))، فأجاب بذات
الجواب: ((ما أنا بقارئ)). وما أُحْسِن القراءة، فأخذه فضمَّه مرة أخرى ضماً شديدًا حتى بلغ به الجهد والإعياء مَبْلَغَه ثم أطلقه، وأعاد عليه المرة الثالثة
قائلاً((اقرأ)). فأجاب بالجواب ذاته، فقد كان صادقًا عندما قاله أول مرة ولم
يتغير شيء من حاله: ((ما أنا بقارئ)). فأخذه المَلَك فضمَّه الضمة الثالثة ثم
أطلقه وقال: {
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ ا نْإلِْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ
وَرَبُّكَ ا لأكرمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ ا لإنسَانَ مَالم يَعْلَمْ
} .
فاجتمعت الآيات قرآنها ومعناها في قلب رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، وعاد بها مسارعًا إلى بيته، فَزِعًا يرجف فؤاده وتَرْعد بوادره، حتى
دخل على زوجه خديجة، وهو يقول: ((زَمِّلوني زمِّلوني)) . فقد كان بحاجة
إلى الراحة بعد الجَهْد، والسكينة بعد الفزع، فلما استراح بعد إعياء، واطمأنَّ
بعد خوف، وذهب عنه الرَّوْع، حدَّث زوجه خديجة وأخبرها خبره وما
رأى وما سمع ووعى، فهي المرأة المُحبَّة العاقلة الرشيدة التي يَثِق بحبها
ونُصْحها وصحة عقلها، وبث إليها مشاعر نفسه وهو يقول: لقد خشيت
على نفسي.
فبادرت خديجة بجواب قاطع ساطع، موثق مؤكد، تقسم عليه ولا تستثني،
كلا والله، لا يخزيك الله أبدًا.
ولتكاد تسمع الكون كله بملائكته وأفلاكه وعظيم مخلوقاته يردد مع خديجة،
ويحاول أن يُسمِع محمدًا ما أسمعته زوجه: كلا والله ما أنزل إليك، وأرسلك
وأرسل إليك، واختارك من بين كل هذه البشرية السادرة الحائرة ليخزيك أو
يحزُنك، ولكن ليُكرمك ويُكرِم بك، ويَرْفعك ويرفع بك، ويُفَرشِّك ويُفَرشِّ بك،
ويشرح صدرك، ويرفع ذكرك، فلا تخشَ على نفسك. كلا والله لا يخزيك الله أبدًا.



وهنا نرى معاني عظامًا:
1 - كلما استجمعْتَ بصائر البصيرة حول هذا المشهد، أدركْتَ ضخامة
الحدث، وأيقنت بدون مبالغة أن هذا أعظم حدث كوني وقع على الأرض
منذ نزول آدم وإلى أن تقوم الساعة، ولم يتحرَّك اتجاه التاريخ لأي حدث كما
تحرَّك لهذا الحدث. ولم تَسْعد البشرية بشيء سعادتها بهذا الحدث. ولا أعلم
حدثًا أولى بالذكر والشكر والاحتفاء كهذا الحدث، ولذا ذكرته وحفظته آيات
القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} . وجدَّد ذكراه جبرائيل ومحمد
عليهما السلام فكان رسول الله أكرم ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل
فيدارسه القرآن. ففي كل رمضان تتجدد لرسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وأمته ذكرى اللقاء الأول مع الوحي وروح القدس.


بشرى من الغيب أَلْقَت في فم الغار * وَحْيًا وأَفْضت إلى الدنيا بأسرار
بُشرى النبوة طافت كالشَّذا سَحَرا * وأعلنت في الرُّبا ميلاد أنوار
وشقَّت الصمتَ والأنسامُ تحملها * تحت السكينة من دارٍ إلى دار
تدافع الفجر في الدنيا يَزُفُّ إلى * تاريخها فجر أجيال وأدهار


2 - عظيم عطاء الله وفضله وكرمه -وهو الأكرم- حيث أقبل على البشرية
فأنزل عليها وحيه، وخاطبها بكلامه، واختار منهم بشرًا مثلهم -أبَرَّهم
وأزكاهم قلبًا- ليكون فؤاده مُتَنَزَّل كلمات الله إلى الخلق. وهو فضل من الله
وعطاء تَطَوَّل به من غير استحقاق من البشر، بل ولا سؤال منهم، ولكن هو
عز وجل بفضله ورحمته يبتدئ بإنعامه ويوالي إفضاله.
أَشَعَرَ قلبك أن ربك العظيم الأعظم الذي كُلُّ الكون الفسيح الرهيب بعض
خلقه وملكوته يُقبِل بعظمته وجلاله وكبريائه فينظر إلى البشرية، وهي تعيش
على هذه الأرض والتي ليست إلا هباءة سابحة في كونه الفسيح؛ فيتكلم في
شأنها ويتكلم إليها ويُنَزِّل كلماته تبين للبشرية دينها، وتدلها طريقها، فيا لعظمة
عطاء الله وفضله، ويا لشرف الإنسان بهذا العطاء والإفضال.



3 - تَلَقَّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فُجاءة اللقاء الأول بالفَزَع،
وأخذه الرَّوْع، ورجع مسرعًا يرجف فؤاده، وتَرْعد فرائصه، وهذا دليل صدق
على صدق نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن ما جاءه لم يكن أمرًا
يتوقعه أو ينتظره أو يرجوه {
وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلا رَحْمَةً مِّنْ
رَّبِّكَ
} . في حين أن هناك من بني إسرائيل ومن حنفاء العرب من كانوا يتوقعون
ظهور النبوة ويستشرفون لها. ولكن حكمة الله لا بَهتِ هذا الفضل لمن ينتظره،
ولكن لمن يليق بالنبوة، ويحتمل أعباء الرسالة {الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجعَلُ رِسَالَتَهُ} .


4 - كل كلمة في هذه الآيات مقصودة بذاتها بحيث ترى الحكمة العظيمة
أن ينزل القرآن بهذا الاستفتاح، ونقف منها وقفات:


أ - البدء بالأمر بالقراءة والإشادة بالقلم والكتاب.
ويتنزل ذلك على نبي أمي ما قرأ يومًا كتابًا، ولا خطه بيمينه. ولو كان هذا
الأمي يختار ما يوحى إليه أو يتقوَّله -وحاشاه- لما بدأ بإشهار أمر وإعلانه
وهو غير مُتَّصِف به؛ لتبقى هذه الآية دلالة على نبوة النبي وربانية الوحي، وأن
محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم نبي يوحى إليه فيُبَلِّغ ما أُنزِل إليه من ربه.

ب - البدء باسم الله الذي خلق، فتعمُّ كل ما خلق الله في الكون.

ثم فصَّل فقال: {خَلَقَ الأنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} . وفي هذه الآيات عبرة عظيمة، فهي
تُسكِب الطُّمأنينة في قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتضع كل من سيواجهه
من أعداء وكائدين أَلِدَّاء في حجمهم الحقيقي، فكل هؤلاء خلق، والذي أرسلك
هو الخالق، فما وزن هؤلاء؟ وما الاحتفال بهم إذا كان المرسل هو خالقهم
؟

ج - {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكرمُ}.
ولم يقل هنا: الكريم، بل الأكرم من كل كريم، وهنا الكرم غير المتناهي، ومن كرمه
إنزاله هذا الوحي، ومن كرمه اختيارك لتَلَقِّي رسالته من بين كل الناس، ومن
كرمه حياطتك ورعايتك، فإذا واجهك الجاحدون المعاندون فإن الذي أرسلك هو
الأكرم؛ والأكرم لن يُسلِمك ولن يُخزيك، فما أروع أن يَتلقَّى البُشرى وحيًا من الله

اقرأ وربك الأكرم، ثم يَتلقَّى تقريرها من زوجه
((كلا والله لا يخزيك الله أبدًا)).



د - {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}.
فهذا النبي الذي أشاد وحي الله عليه بالعلم والقلم تتابع آلاف العلماء، وآلاف
آلاف الكتب تكتب وتقرأ في علمه وشريعته ووحي الله إليه، وهو أمي ما قرأ
ولا كتب، ولكن العلماء يتعلمون ما كتبه غيرهم، أَمَّا رسول الله فهو أُمِّي عَلَّم
البشرية ما تكتب .





اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لوحات من حياة النبوة ** متجدد **
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لوحات حزينه صامته !!
» أجمل لوحات الخطوط العربية
»  لوحات يذوب الانسان بسحرها وجمالها !!
» ألغاز ممتعة (متجدد)
» واحة الطرائف ... متجدد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب الآزهر :: فى رحاب الرحمن :: الرسول قدوتنا-
انتقل الى: